أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت رفض اسرائيل للشروط المقدمة من حركة حماس للإفراج عن الجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط وقال:" انني مهتم بأمر الجنود المختطفين وأمرهم يشغلني ويؤرقني ، لكن في المقابل كيف لنا ان نفرج عن "قتلة و"ارهابيبن" ثبتت ادانتهم بقتل عشرات الإسرائيليين، مصلحة اسرائيل فوق كل اعتبار".
وتابع في حديث لصحيفة معاريف نشرته اليوم السبت :"لم انس الجنود المختطفين ابدا، وأمرهم يشغلني ويزيد متاعبي، لكن ماتطلبه حماس هو المستحيل بعينه، انهم يريدون الإفراج عن 450 من المسجلين خطر في أجهزة الأمن الإسرائيلية ولن نسمح بذلك".
واكد ايهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي من جانبه عدم الاستجابه لشروط حماس في صفقة شاليط متعجبا" من يستطيع الإفراج عن القائمة الإرهابية؟؟" ويرد حاييم رامون:" من يفرج عن "القتلة" سيطرد من إسرائيل".
إن بإمكان إسرائيل الإفراج عن قائمة تضم 85 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية وليس بالضرورة أن يكونوا من القائمة التي قدمتها حماس وإنما من يرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي " شاباك" إن الإفراج عنهم أقل خطورة، أو الأسرى البالغين والمرضى أو من قضوا معظم فترة عقوبتهم ، وتبين عودتهم عن طريقهم القديم".
وأكد اولمرت - بثقة بالغة - وصفت بأنها المرة الاولى التي يفصح فيها عن رفضه للمقابل الباهظ لاتمام صفقة شاليط :"مادامت حماس تتمسك بشروط تعجيزية ، هناك حدود لما تستطيع إسرائيل تقديمه مقابل جندي واحد مخطوف وأسير بأيد الأعداء"
وأفادت مصادر إسرائيلية مطلعة "إن الفرصة كانت سانحة قبل أيام لغلق هذا الملف بثمن أقل لكن مكالمة هاتفية بين اولمرت وباراك قطعت الأمل وأعادت القضية إلى مرحلة اللاعودة" .